منتديات قيصر الشرق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

محمود السواركة مدوّخ اليهود****

اذهب الى الأسفل

محمود السواركة مدوّخ اليهود**** Empty محمود السواركة مدوّخ اليهود****

مُساهمة من طرف hamlet الإثنين أبريل 07, 2008 10:31 pm

الفدائي المصري محمود سواركة يتحدث بفخر عن سنوات الجهاد و22 عاماً من الاسر النهار 2-3-1999 ص 12.
بفخر
عظيم يستمر الفدائي المصري محمود السواركة بالحديث عن ايام المقاومة
والاسر بعد اثنين وعشرين عاماً قضاها في سجونها ومعتقلاتها، وقد افرجت عنه
"اسرائيل" حديثاً بعد ان ظلت قصته لسنوات طويلة اشبه بالاساطير ... فلا
احد يمكنه الجزم بما اذا كان على قيد الحياة ام لا. والاسرائيليون ينكرون
وجوده لديهم أحياناً, وينكرون معرفتهم به في أحيان أخرى حتى رتبت الاقدار
ان يودع الفدائي اللبناني جمال محروم وهو من رجال المقاومة الوطنية
اللبنانية سجن "عسقلان" حيث تعرف على السواركة وخبر قصته وقطع على نفسه
عهداً بأن يتحمل مسؤولية السواركة اذا ما عاد الى لبنان, كما تحمل
مسؤوليته في السجن حيث كان السواركة يعاني جملة من الامراض جراء التعذيب
الوحشي الذي تعرض له طوال فترة اسره, والذي بلغ حداً ان جعل الاسرائيليون
من جسده حقل تجارب يدرس عليه طلبة كليات الطب الذين اجروا له سبع عمليات
جراحية من دون ان يكون مريضاً او في حاجة اليها.
احتواه
محروم وعاونه كثيراً, وخفف عنه بل اضرب عن الطعام لاجبار ادارة السجن على
تحسين معاملته وهو الذي انهك جسده وخارت قواه واشرف مرات عدة على الموت.
وكان بينها مرة نقل فيها على الفور الى مستشفى سجن الرملة "للعلاج" الذي
عاد منه الى السجن ليفاجأ بأن محروم قد أفرج عنه. كان ذلك عام 4991. ويقول
السواركة لـ "النهار": بقدر سعادتي بخروج محروم, شعرت باليتم. نعم فأنا
اكبر سناً منه, ومع ذلك اشعرني لمدة اربع سنوات بأنه بمثابة الاب.
كان
خروج محروم هو البداية التي عرف فيها العالم بقصة محمود السواركة.
فالفدائي اللبناني لم تنسه فرحة "الافراج" ولقاء الوطن والاهل قصة زميله
السواركة فبدأ على الفور بمراسلة جهات مصرية عدة والكثير من منظمات حقوق
الانسان وعقد اكثر من مؤتمر صحافي, وسرعان ما تيقنت مصر من صدق كل معلومة
قالها عن السواركة.
اسمه
محمود سليمان سلام السواركة من قبيلة السواركة من بطن "بني اسد" التي تعد
واحدة من 063 قبيلة عربية كانت موجودة وقت نزول الاسلام, وينتهي نسب
السواركة عربياً الى الصحابي عكاشة بن محصن. وقد استقر المقام حديثاً
بالقبيلة بين فلسطين وشبه جزيرة سيناء, وبرز منها العديد من الرموز
المقاومة للاحتلال الاسرائىلي, كان من أهمهم محمود الذي يوليه
الاسرائيليون اهتماماً خاصاً, الى درجة ان العديد من المسؤولين
الاسرائيليين العسكريين والسياسيين كانوا يذهبون الى سجن عسقلان وغزة حتى
يتأكدوا بأنفسهم ان السواركة اصبح بالفعل اسيرهم, وقد تفننوا في تعذيبه
ومحاولات اذلاله.
شدوا
ذات يوم وثاقه وادخلوا عليه كلباً مدرباً لينهش لحمه. يقول السواركة كان
منظر الكلب مخيفاً. اقترب مني وانا مطروح على الارض, وبدأ يقرب وجهه من
وجهي مكشراً عن انيابه ماداً لسانه. لم اتعود الاستسلام. كانت المقاومة
قانوني, وفوجئ الضباط الصهاينة بي انقض بلساني قاضماً لسان كلبهم المدرب.
جن جنونهم فهجم عليّ احد ضباطهم واخذ يعضني في انحاء متفرقة من جسدي لا
تزال آثارها باقية الى الآن.
استخدموا
معي كل اساليب الضرب والتعليق. كانوا يطرحونني فوق الواح من الخشب تبرز
منها عشرات المسامير المدببة. كانوا يوجهون على جسدي العاري خراطيم المياه
المثلجة, ثم يسكبون عليّ مياها تغلي وكان هدفهم الحصول مني على أي معلومات
ولكنهم فشلوا.
جربوا
معي الاساليب النفسية. احضروا لي صور أنور السادات في القدس, وصوراً تجمعه
مع موشيه دايان ومناحم بيغن. وقالوا لي: "هادا الرئيس تبعك ... جاء
يسترحمنا ويطلب الصلح معنا, وهو غير عابئ لا بك ولا بأمثالك".
ذات
يوم جاءني إيهود باراك الذي اصبح بعد ذلك رئيساً للاركان, وقال لي: اخبر
اهلك ان الزيارة المقبلة ستكون آخر زيارة. اجبته: الحمد لله, هل ستفرجون
عني فأجاب: لا ولكنك ستموت هنا فضحكت وقلت له اموت وإياك سوياً. باذن
الله. فاستشاط غضباً وتقرر سجني انفرادياً وبقيت هكذا لسنوات عدة حتى
التقى بي جمال محروم.
ثم
عادت زيارات المسؤولين الصهاينة بعد ذلك في اعقاب كشف جاسوسهم عزام عزام.
الحوا عليّ بكل السبل والوسائل حتى اكتب رسالة الى الرئيس مبارك, اطلب منه
فيها العمل على مبادلتي بعزّام, ولكنني رفضت باصرار, وقلت لهم انا فدائي
ولا يمكن ان اقبل مبادلتي بجاسوس خائن. وهددتهم بأنه اذا تم الافراج عني
في مقابل عزام فسوف انتحر على الفور, وكنت جاداً في هذا التهديد.
الرسالة
التي يرى محمود السواركة انها الاهم, هي وجود عدد من الاسرى المصريين في
سجون اسرائىل. قال لي: لا أعرف بالتحديد عددهم الاجمالي, ولكني اجزم بوجود
تسعة واعرف بوجود اثنين اخرين وهم: رمضان السواركة وسلامة جهامة ترابين
ومسلم جهامة ترابين وهؤلاء انتهت مدة عقوبتهم ولكن عازر وايرفان يرفض
التوقيع على قرار الافراج عنهم.
وهناك
شتيوي العزازمة وسليمان العزازمة وسلمان ابو فاطمة, واياد ابو حسنة وايمن
يونس وسلطان عبد الرسول, وكذلك رشدان عيد مطير و"موسى عيد مطير, والاخيران
لم ارهما (والحديث للسواركة) ولكن اهلهما يؤكدان وجودهما في سجون العدو.
وعلى
رغم سنوات الاسر والتعذيب الذي مورس عليه حتى قبل الافراج عنه بستة اشهر,
فان ذهن محمود السواركة لا يزال متقداً, ومحتفظاً بالعديد من التواريخ
والتفاصيل الدقيقة.
فهو
يتذكر اليوم الذي التحق فيه بقوات الحرس الوطني. يقول: "كان ذلك يوم
الاثنين العاشر من تشرين اول من العام 0691, وكنت سمعت عن هذه القوات التي
كلف الضابط المصري عادل فؤاد بتكوينها عام 7591 لضرب مخططات المكتب الخامس
التابع للمخابرات الاسرائيلية, ولكن لم يكن الالتحاق بها بالامر السهل,
لأن الشرط الاساسي للموافقة على طلبات التطوع هو التأكد من الولاء الكامل
وعدم وجود اي صلات او روابط مع العدو.
ويضيف
السواركة: كانت الخدمة تقضي باستمرار العمل لمدة ستة اشهر متواصلة ثم
الحصول على اجازة لمدة شهرين وهكذا في شكل دوري, وانحصر دوري في تلقي
التدريبات والقيام بأعمال محددة كانت تطلب مني ومن غيري مثل تصوير مواقع
عسكرية اسرائىلية وجمع معلومات كان من أهمها معلومات عن مفاعل ديمونة في
صحراء النقب. ويؤكد السواركة ان رجال الحرس الوطني والمسؤولين عنهم في
الجيش واجهزة الامن المصري كانوا يعرفون موعد الهجوم الاسرائيلي في حزيران
7691 وانه شخصياً يعرف ان معلومات مفصلة ارسلت الى القاهرة يوم الجمعة
2/6/7991, واعيد ارسالها يوم الاثنين 5/6/7691 تؤكد ان الهجوم الاسرائيلي
سوف يبدأ خلال ساعات, وعرفنا بعد ذلك ان القيادة السياسية وعلى رأسها
الزعيم جمال عبد الناصر اولى هذه المعلومات اهتماماً كبيراً خاصة بعدما
اكدها رفعت الجمال الشهير بـ رأفت الهجان, لكن القيادة العسكرية آنذاك لم
تأخذ هذه التقارير ولا تعليمات عبد الناصر على محمل الجد, فكان ما كان.
سألت
السواركة: وهل كنت تعرف الهجان؟ أجاب: نعم وكان كثيرون في العريش يرونه
وكان لديهم اقتناع داخلي بأنه مصري مدسوس على الصهاينة. لقد عرفناه منذ
العام 6591, وتأكدنا انه حذر المسؤولين في القاهرة من ان العدو الصهيوني
سينفذ عملية انزال في البحيرات المرة, ولكن احداً لم يصدقه.
ويعود
محمود السواركة ليستكمل مشواره مع المقاومة, فيقول: بعد نكسة 7691, فقدنا
الاتصال بمجموعاتنا, فبدأ بعضنا يتصرف حسب تقديراته الخاصة, بينما استطاع
البعض الآخر ان يلتحق بمجموعات نظمها ضباط مصريون لتنفيذ بعض العمليات
العاجلة. ويضيف: التقيت بملازم مصري اسمه سعيد وقد قال لي: "ان المهمة
الاساسية هي مساعدة العسكريين المصريين على الانسحاب وتأمينهم, وتعطيل
قوات الاحتلال وتضليلها قدر الامكان", وهداني تفكيري الى فكرة سببت
ازعاجاً شديداً للصهاينة, وهذه الفكرة هي نسف مخازن السلاح والذخيرة التي
تركتها القوات المصرية, علاوة على نصب الكمائن لقوات الاحتلال, وكانت
لدينا مشكلة كبيرة وهي ان زرع الالغام يمكن ان يتسبب في ايذاء المصريين
سواء كانوا من العسكريين ام من المدنيين. فابتكرت اسلوباً يخصني, وهو ربط
اللغم بسلك دقيق ومده بعيداً من طريق مرور الصهاينة. وكنت اختبئ في حفرة
او في بالوعة مجاري ممسكاً بالطرف الثاني من الخيط, حتى اذا جاءت مركبة
اسرائيلية ابدأ بسحب اللغم ليصبح اسفل المركبة في لحظة مرورها, وكنت افضل
حاملات الجنود اكثر من الدبابات والعربات المجنزرة, لأن المهم هو ايقاع
اكبر قدر من الخسائر البشرية, فأميركا تعوض الصهاينة أولاً بأول عن
خسائرهم المادية.
سألت
السواركة: وهل شاركت في انقاذ الجنود المصريين؟ اجاب: نعم وبين انقذتهم من
اصبحوا بعد ذلك مسؤولين كباراً مثل وزير الثقافة الدكتور فاروق حسني, كان
برتبة ملازم اول, واستطعت ان أؤمنه واوفر له الماء والطعام, وانا واثق من
انه يتذكر هذه الايام, وسأكون سعيداً باستضافته وسآخذه الى كل الاماكن
التي تاه فيها وسلكها.
محمود
السواركة كان يرفض الاجابة عن بعض الاسئلة, ومن بينها اسماء من كان معه من
الفدائيين, والجهات العسكرية المصرية التي كات توجهه والاماكن التي كان
يتدرب فيها هو ورفاقه, وهو يرى ان هذه معلومات لا يصح ذكرها او تداولها.
بل انه يرفض التحدث عن عمليات قام بها سألته: بعض الجهات تؤكد أنك قمت بـ
51 عملية ولكنك تقول انها 21 فما هو الرقم الصحيح؟ فاجاب انا اتحدث فقط عن
العمليات التي كشف الصهاينة قيامي بها, وانا لست مضطراً الى ان أهديهم
معلومات لا يعرفونها, وعلى أي حال أنا أعتز بثلاث عمليات نفذتها الاولى
تعقبت فيها احد قادة العمليات الصهاينة في سيناء رأيته وهو يذبح الاسرى
المصريين. كان يحرمهم الطعام والماء, ويأتي بهم وبريق الماء تحت اقدامهم
فاذا ما خروا لارتشافه من الارض, ذبحهم هو وجنوده. تعقبت ذلك القائد لفترة
طويلة حتى حانت لي الفرصة في يوم كان يتجول فيه بسيارته الجيب, فقطعت
الطريق عليه وانزلته ... كان بمقدوري نسف سيارته او قتله من بعيد, ولكني
قررت ان اواجهه.
نزل
من السيارة بكامل سلاحه, ولم يكن في حوزتي سوى "بلطة", ولم تستمر المواجهة
سوى لبضع دقائق بترت له فيها ذراعيه وساقيه وضربته ضربة خامسة على ظهره
سببت له شللاً ... وكنت حريصاً على ان يبقى على قيد الحياة ويصبح عبرة
لغيره من الارهابيين الصهاينة, وقد عاش ذلك القائد الاسرائيلي على أمل ان
يلقاني, وقد حدث له ذلك وأنا في الاسر, ولم يدخر وسعاً للانتقام مني.
العملية
الثانية نسفت فيها مركبة اسرائيلية وقتلت خمسة ضباط كانوا فيها. اما
العملية الثالثة فاستهدفت فيها باصاً اسرائيلياً كان محملاً باثنين وخمسين
ضابطاً وجندياً. وكان ذلك في ايلول 7791. حينها كنت في بالوعة مجاري ومعي
طرف الخيط, وقد ربطت في طرفه الآخر ثلاثة الغام, وفي اللحظة المناسبة جذبت
الالغام وقتلت من كانوا في الباص ولم ينجُ سوى اثنين تعرفوا بعد ذلك عليّ.
* وكيف امكن القبض عليك؟
بعد
هذه العملية واثناء خروجي من بالوعة المجاري فقدت حذائي, واضطررت الى
السير حافياً فلجأ الصهاينة الى قصاصي الاثر الذين تمكنوا من اقتفاء اثري,
وقبضوا عليّ بعد عقد قراني بعشرة ايام. واعتقلوا معي زوجتي عائشة وشقيقي
حماد وسلام, ولكن افرج عنهم من سجن العريش بعد 54 يوماً, اما انا فتم
ترحيلي الى سجن غزة وبدأت محاكماتي التي حكم عليّ فيها بأحكام وصل مجموعها
الى 144 سنة.
hamlet
hamlet
المدير العام
المدير العام

ذكر عدد الرسائل : 577
العمر : 44
البلد : مصر
العمل/الترفيه : مدير المنتدى
مزاجك دلوقتى اية : محمود السواركة مدوّخ اليهود**** Gazal
بلدك اية : محمود السواركة مدوّخ اليهود**** Eg10
الجنس : محمود السواركة مدوّخ اليهود**** Male
تاريخ التسجيل : 20/03/2008

https://100ak.mam9.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى