اجراءات الحكومة غير كافية لحل ازمات الشعب المصري
صفحة 1 من اصل 1
اجراءات الحكومة غير كافية لحل ازمات الشعب المصري
09 / 04 / 2008 | |
أعلن رئيس تحرير جريدة العربي الناصري عبد الله السناوي أن إضراب 6 ابريل والمصادمات التي شهدتها مدينة المحلة حدثت بسبب الازمات الاقتصادية والسياسية التي يعاني منها الشعب المصري منذ سنوات طويلة واصفا الإجراءات الحكومية التي اتخاذتها لحل هذه المشكلات غير كافية ولم تؤد إلى نجاحات ملموسة. وأوضح أن حالة الإنسداد التي يعاني منها المجتمع المصري في القنوات الشرعية للتعبير عن الرأي هو ما أوصلنا إلى هذه الترحكات العشوائية من أفراد شعروا باليأس من تحقيق أي إصلاح سياسي أو اجتماعي في البلاد. وأكد السناوي أن حقيقة ما حدث هو أنه احتجاج شعبي على الأوضاع المتردية في البلاد وأن الصدامات بدأت عندما قابله الأمن بالعنف المفرط، مشيرا إلى أن المصريون أصبحوا يروا كل يوم مجموعة محدودة من رجال الأعمال تستأثر بثروات مصر وتستفيد من الاصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها الحوكمة دون ان ينال الشعب من أي نصيب، واتهم الحكومة بعد الوفاء بوعودها مع العمال بالاستجابة لمطالبهم. وأشار إلى أن الحكومة قابلت الدعوة إلى الإضراب بذعر كبير بالرغم من أنه حق اصيل من حقوق الانسان ويكفله القانون والدستور. وأوضح أن تعامل الحكومة مع الاحداث كان خاطئا منذ البداية حيث تم تكليف الأمن بالتعامل مع الملف والذي اعتمد بدوره على الخويف والتضخيم وهو ما خدم الداعين للإضراب. كما اتهم الأمن بالتضييق على البرامج الحوارية في الفضائيات واصدر تعليمات واضحة بعدم تناول الاضراب وعدم الترويج له لكن هذا لم يمنع المصريين من النجاح في الوصول بالفكرة إلى جميع افراد الشعب. وأشار إلى أنه يخشى من وقوع احد سيناريوهين في مصر الأول سيكون على غرار أحداث يناير من عام 1977، حين انتفض الالاف من المواطنين احتجاجا على رفع الدعم عن بعض السلع وحالات الغلاء، اما السناريو الثاني فهو تكرار احداث سبتمبر 1981، ويعني ذلك ان يلجأ النظام إلى اعتقال جميع الاصوات المعارضة لسياساته. وعن الجهة التي تقف وراء هذه المصادمات قال إن الإخوان المسلمين أعلنوا عدم مشاركتهم في الاضراب وكان هذا واضحا للجميع أما الحديث عن وقوف مجموعات شيوعية وراء الاحداث فقال ان الشيوعين في مصر اضعف من ان يوجهوا كل هذه الحشود. ووصف هذه الادعاءات بأنها تهدف إلى البحث عن جهة يتم تحميلها مسؤلية الأحداث حتى تبرأ ساحة النظام من أي تقصير، مشيرا إلى أن الحكومة ووسائل الإعلام التابعة لها ظلت تكرر نفس العبارات الساذجة من اتهام جهات خفية ومحرضين وبلطجية ومخربين بانها وراء الاحتجاجات. وعن فشل أو نجاح إضراب يوم 4 مايو القادم قال السناوي إنه من السابق لأوانه توقع نجاح أو فشل هذه الدعوات إلى انه يؤيدها من حيث المبدأ على ان تقتصر على التزام البيوت وعد النزول إلى الشارع وهو ما سيحمل رسالة أقوى وأوضح إلى الحكومة. وطالب السناوي النظام بالتعقل والاستفادة من هذه الاحداث قائلا إنه من الضروري إجراء حوار واسع مع القوى الشعبية الفاعلة في المجتمع للخروج من هذه الازمة وتلبية مطالب الجماهير والقضاء على التفاوت الرهيب في الثروات بينما رجال الاعمال المقربين من الحزب الحاكم وبين باقي افراد الشعب. وحذر السناوي من ان مصر اصبح امامها احد سيناريوهين الاول هو تكرار أحداث يناير 1977 وأن يتسع نطاق المصادمات بين الامن والمتظاهرين |
مواضيع مماثلة
» أعمال الشغب تهز الحكومة المصرية لكن لا تهدد وجودها
» "غليان" في الشارع المصري بعد زيادة أسعار الوقود
» الحكومة تعترف لأول مرة: الدلتا معرضة للغرق عام ٢٠٢٠
» تقرير "النواب": إدارة بوش ضلّلت الشعب قبل الحرب
» تاريخ المنتخب المصري في تصفيات كأس العالم
» "غليان" في الشارع المصري بعد زيادة أسعار الوقود
» الحكومة تعترف لأول مرة: الدلتا معرضة للغرق عام ٢٠٢٠
» تقرير "النواب": إدارة بوش ضلّلت الشعب قبل الحرب
» تاريخ المنتخب المصري في تصفيات كأس العالم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى