أعمال الشغب تهز الحكومة المصرية لكن لا تهدد وجودها
صفحة 1 من اصل 1
أعمال الشغب تهز الحكومة المصرية لكن لا تهدد وجودها
[size=24][size=12]يقول
محللون أن أعمال شغب بسبب الأجور وارتفاع الأسعار هزت حكومة مصر لكن هذه
الاضطرابات لم تؤثر بعد على وجودها في ظل عدم وجود جماعات معارضة قوية.
واشتبك آلاف من العمال والشبان مع الشرطة في بلدة
المحلة الكبرى هذا الأسبوع. وقتل شخصان أحدهما يبلغ من العمر 15 عاما
بالرصاص وأصيب 111 شخصا من الشرطة والمحتجين. واعتقل أكثر من 300 محتج
بينهم مدونان.
وكانت الاحتجاجات ذروة إضرابات مستمرة منذ أكثر من عام
نفذها عمال شركة مصر للغزل والنسيج العملاقة التي تديرها الدولة من أجل
أجور أفضل الأمر الذي فجر موجة من الاحتجاجات العمالية المشابهة التي لم
تشهد البلاد مثيلا لها منذ الإطاحة بالنظام الملكي عام 1952.
وقال إبراهيم عيسى رئيس تحرير صحيفة الدستور اليومية
المستقلة لرويترز ان المحلة هي خلية واحدة في جسد مصري يعاني من الأمراض
ذاتها وان مصداقية وشرعية وسلطة النظام الحاكم تتراجع.
لكن بعض المحللين يقولون انه حتى جماعة الإخوان
المسلمين وهي أكبر كتلة معارضة في مصر لا تستطيع حشد ما يكفي من التأييد
لتشكل تهديدا للحكومة.
وعندما فازت الجماعة بشكل غير متوقع بخمس مقاعد
البرلمان في عام 2005 شنت الحكومة حملة ضد قادتها وشبكاتها المالية. كما
استبعدت مرشحيها في الانتخابات المحلية التي أجريت هذا الاسبوع.
قال مصطفى السيد وهو أستاذ في العلوم السياسية بجامعة
القاهرة ان صناديق الاقتراع هي الوسيلة الاولى التي يمكن أن تحقق بها
الجماعات المعارضة مكاسب سياسية لكن الانتخابات في مصر ليست حرة. وتنفي
الحكومة تهمة تزوير الانتخابات.
وأضاف لرويترز أن السبيل الثاني هو الدخول في مواجهة مع
السلطات التي لاتزال قوية وقادرة على القمع على نطاق واسع. وقال انه لا
يرى أي مخرج سهل من الوضع.
ويرى محللون أن الأحزاب الأخرى مثل التجمع اليساري
والوفد الليبرالي أضعف من أن تشكل تهديدا للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم
حتى لو حصلت على مزيد من الحريات.
وسبق أن قال الإخوان المسلمون انهم لا يسعون لمواجهة صريحة مع الحكومة.
وقال المحلل السياسي ضياء رشوان ان الإخوان لا يقدرون
ولا يرغبون في تولي السلطة لأن الميراث الذي سيرثونه سيكون ثقيلا ولأن
انتقال السلطة سيكون صعبا.
واهتزت هيبة المؤسسة الحاكمة أيضا بسبب الغضب الشعبي من
نقص الخبز المدعم لفقراء الحضر. ولقي 11 شخصا على الأقل حتفهم منذ فبراير
شباط أثناء انتظارهم في طوابير الخبز الطويلة بعضهم من أزمات قلبية وامرأة
صدمتها سيارة.
ودعت أحزاب المعارضة وبعض وسائل الإعلام الرئيس حسني
مبارك لإقالة رئيس الوزراء أحمد نظيف لفشله في ضمان إمدادات الخبز المدعم
الذي يعتبر في مصر وظيفة أساسية للحكومة.
وعين مبارك الذي تولى السلطة منذ عام 1981 نظيف رئيسا
للوزراء عام 2004 لدفع عجلة الاقتصاد الذي كان يعاني من انخفاض
الاستثمارات وارتفاع نسبة البطالة ونسبة نمو متواضعة.
ومنذ ذلك الحين ارتفع حجم الاستثمار الأجنبي المباشر من
أقل من مليار دولار في عام 2003 إلى 7.8 مليار دولار في النصف الثاني من
عام 2007 وحده. ونما الاقتصاد بنسبة 7.1 في المئة في عام 2007 وهو أعلى
معدل نمو في عقدين على الاقل.
لكن التضخم يزيد أيضا. وتظهر أرقام من الجهاز المركزي
للتعبئة العامة والإحصاء أن نسبة التضخم في الحضر وصلت إلى 12.1 في المئة
خلال 12 شهرا حتى فبراير شباط. وارتفعت أسعار منتجات الألبان بنسبة 20 في
المئة والخضروات 15 في المئة وزيت الطهي بنسبة 40 في المئة.
ويقول محللون انهم لا يرون أن مبارك الذي سيتم عامه
الثمانين في مايو أيار سيجري إصلاحات جذرية لضمان توزيع الثروة بشكل أكثر
تساويا أو حتى تجديد نظام التعليم المفكك لتعزيز مهارات القوى العاملة.
والخليفة الوحيد الذي يناقش أمره بجديه هو ابنه السياسي جمال. وينفى الأب والابن أي خطط للتوريث.
وقال رشوان ان من المرجح أن يستمر الاضطراب لكن تداعياته ستظل سؤالا مفتوحا.
[/size][/size]محللون أن أعمال شغب بسبب الأجور وارتفاع الأسعار هزت حكومة مصر لكن هذه
الاضطرابات لم تؤثر بعد على وجودها في ظل عدم وجود جماعات معارضة قوية.
واشتبك آلاف من العمال والشبان مع الشرطة في بلدة
المحلة الكبرى هذا الأسبوع. وقتل شخصان أحدهما يبلغ من العمر 15 عاما
بالرصاص وأصيب 111 شخصا من الشرطة والمحتجين. واعتقل أكثر من 300 محتج
بينهم مدونان.
وكانت الاحتجاجات ذروة إضرابات مستمرة منذ أكثر من عام
نفذها عمال شركة مصر للغزل والنسيج العملاقة التي تديرها الدولة من أجل
أجور أفضل الأمر الذي فجر موجة من الاحتجاجات العمالية المشابهة التي لم
تشهد البلاد مثيلا لها منذ الإطاحة بالنظام الملكي عام 1952.
وقال إبراهيم عيسى رئيس تحرير صحيفة الدستور اليومية
المستقلة لرويترز ان المحلة هي خلية واحدة في جسد مصري يعاني من الأمراض
ذاتها وان مصداقية وشرعية وسلطة النظام الحاكم تتراجع.
لكن بعض المحللين يقولون انه حتى جماعة الإخوان
المسلمين وهي أكبر كتلة معارضة في مصر لا تستطيع حشد ما يكفي من التأييد
لتشكل تهديدا للحكومة.
وعندما فازت الجماعة بشكل غير متوقع بخمس مقاعد
البرلمان في عام 2005 شنت الحكومة حملة ضد قادتها وشبكاتها المالية. كما
استبعدت مرشحيها في الانتخابات المحلية التي أجريت هذا الاسبوع.
قال مصطفى السيد وهو أستاذ في العلوم السياسية بجامعة
القاهرة ان صناديق الاقتراع هي الوسيلة الاولى التي يمكن أن تحقق بها
الجماعات المعارضة مكاسب سياسية لكن الانتخابات في مصر ليست حرة. وتنفي
الحكومة تهمة تزوير الانتخابات.
وأضاف لرويترز أن السبيل الثاني هو الدخول في مواجهة مع
السلطات التي لاتزال قوية وقادرة على القمع على نطاق واسع. وقال انه لا
يرى أي مخرج سهل من الوضع.
ويرى محللون أن الأحزاب الأخرى مثل التجمع اليساري
والوفد الليبرالي أضعف من أن تشكل تهديدا للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم
حتى لو حصلت على مزيد من الحريات.
وسبق أن قال الإخوان المسلمون انهم لا يسعون لمواجهة صريحة مع الحكومة.
وقال المحلل السياسي ضياء رشوان ان الإخوان لا يقدرون
ولا يرغبون في تولي السلطة لأن الميراث الذي سيرثونه سيكون ثقيلا ولأن
انتقال السلطة سيكون صعبا.
واهتزت هيبة المؤسسة الحاكمة أيضا بسبب الغضب الشعبي من
نقص الخبز المدعم لفقراء الحضر. ولقي 11 شخصا على الأقل حتفهم منذ فبراير
شباط أثناء انتظارهم في طوابير الخبز الطويلة بعضهم من أزمات قلبية وامرأة
صدمتها سيارة.
ودعت أحزاب المعارضة وبعض وسائل الإعلام الرئيس حسني
مبارك لإقالة رئيس الوزراء أحمد نظيف لفشله في ضمان إمدادات الخبز المدعم
الذي يعتبر في مصر وظيفة أساسية للحكومة.
وعين مبارك الذي تولى السلطة منذ عام 1981 نظيف رئيسا
للوزراء عام 2004 لدفع عجلة الاقتصاد الذي كان يعاني من انخفاض
الاستثمارات وارتفاع نسبة البطالة ونسبة نمو متواضعة.
ومنذ ذلك الحين ارتفع حجم الاستثمار الأجنبي المباشر من
أقل من مليار دولار في عام 2003 إلى 7.8 مليار دولار في النصف الثاني من
عام 2007 وحده. ونما الاقتصاد بنسبة 7.1 في المئة في عام 2007 وهو أعلى
معدل نمو في عقدين على الاقل.
لكن التضخم يزيد أيضا. وتظهر أرقام من الجهاز المركزي
للتعبئة العامة والإحصاء أن نسبة التضخم في الحضر وصلت إلى 12.1 في المئة
خلال 12 شهرا حتى فبراير شباط. وارتفعت أسعار منتجات الألبان بنسبة 20 في
المئة والخضروات 15 في المئة وزيت الطهي بنسبة 40 في المئة.
ويقول محللون انهم لا يرون أن مبارك الذي سيتم عامه
الثمانين في مايو أيار سيجري إصلاحات جذرية لضمان توزيع الثروة بشكل أكثر
تساويا أو حتى تجديد نظام التعليم المفكك لتعزيز مهارات القوى العاملة.
والخليفة الوحيد الذي يناقش أمره بجديه هو ابنه السياسي جمال. وينفى الأب والابن أي خطط للتوريث.
وقال رشوان ان من المرجح أن يستمر الاضطراب لكن تداعياته ستظل سؤالا مفتوحا.
مواضيع مماثلة
» محكمة بالمحلة تفرج عن 50 متهما في أحداث الشغب والنيابة تطعن على قرار الافراج
» مجموعة من الشيوعيين وراء أعمال التخريب في المحلة
» تجدد أعمال العنف فى المحلة.. ومطاردات بين الشرطة والمتظاهرين فى الشوارع
» اجراءات الحكومة غير كافية لحل ازمات الشعب المصري
» السلطات المصرية تفرج عن فتاة "الفيس بوك" اسراء عبد الفتاح
» مجموعة من الشيوعيين وراء أعمال التخريب في المحلة
» تجدد أعمال العنف فى المحلة.. ومطاردات بين الشرطة والمتظاهرين فى الشوارع
» اجراءات الحكومة غير كافية لحل ازمات الشعب المصري
» السلطات المصرية تفرج عن فتاة "الفيس بوك" اسراء عبد الفتاح
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى